جريدة العميد ترحب بالسادة الزائرين
رئيس مجلس الإدارة
صادق القماح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جريدة العميد ترحب بالسادة الزائرين
رئيس مجلس الإدارة
صادق القماح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تخصصوا... حتى لا يضيع الوطن .. بقلم/صالح أبو العباس

اذهب الى الأسفل

تخصصوا... حتى لا يضيع الوطن .. بقلم/صالح أبو العباس Empty تخصصوا... حتى لا يضيع الوطن .. بقلم/صالح أبو العباس

مُساهمة من طرف صالح ابوالعباس الجمعة 30 نوفمبر 2012 - 15:27






يتفرد الإسلام بأنه دين ودولة وإن شئت فقل دعوة وسياسة؛ فلم يكن محمد صلى الله عليه وسلم قائدًا روحيًا كما ادعى الشيخ علي عبد الرازق في كتابه الذي ألفه عام 1925م، ثم تراجع عنه في مقال نشر بمجلة "رسالة الإسلام" عدد أبريل 1951م، تعليقًا على مقال الاجتهاد في نظر الإسلام للأستاذ أحمد أمين بك.
لقد كان صلى الله عليه وسلم زعيم أمة ومنشئ دولة ووليًا على المسلمين في أمور دينهم أيضًا.
فالإسلام يجمع الشيئين ويقوم بالمهمتين العظيمتين، ولكن دون أن يطغى أحدهما على الآخر أو يُفسدَ أحدهما الآخر، فعلينا أن نميز بين الدعوة والعمل السياسي، تمييزًا لا انفصام فيه ولا جور.
فلا ينبغي أن يجور أهل الدعوة على أهل السياسة ولا أهل السياسة على أهل الدعوة، ولا ينبغي أن يفتي علماء الاقتصاد والعلوم السياسية في المسائل الشرعية والفقهية، وكذلك أهل الفقه لا ينبغي أن يتكلموا في الزراعة والصناعة.
فلم يكن التفوق الفقهي سبيلًا في يوم من الأيام لقيادة الدولة؛ لقد كان أبو هريرة وابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم من أكثر الناس تحديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أعلم الصحابة بالكتاب والسنة، فهل كانت منزلتهم في بناء الدولة كالخلفاء الأربعة أو بمنزلة خالد بن الوليد أو أبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم؟
لقد كان خالد بن الوليد رضي الله عنه قائدًا عسكريًا لا يُشق له غبار ولا تنكس له راية، ورغم ذلك لم يتهمه أحد بالعَلمانية حينما تخصص في العسكرية ولم يكن من فقهاء الصحابة وقرائهم..
ولم يكن محمد صلى الله عليه و سلم داعيًا إلى فصل الدين عن الدولة حينما نصح أبا ذر الغفاري رضي الله عنه أن يبتعد عن الإمارة ـ قيادة الدولة ـ موضحًا صلى الله عليه وسلم أنها حسرة وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها.. بل أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يربي أصحابه على التخصص؛ فكل مُيسر لما خلق له.
وهل كانت منزلة الإمام مالك رحمه الله إمام دار الهجرة وأعلم أهل المدينة كمنزلة هارون الرشيد وأبي جعفر المنصور.. فقد يكون الإنسان حافظًا للقرآن ومُجازًا في كتب السنة ولا يحسن إدارة أسرة مكونة من7 أفراد، فما بالنا بدولة مكونة من 90مليونَ مواطن!!
فعلى الحركة الإسلامية أن تُعد جيلًا متخصصًا في قيادة الدولة وإدارة أزماتها والنهوض بها، وبذلك يصبح كل واحد منهم داعيًا إلى الله في مجال تخصصه سواء في التجارة أو الصناعة أو الزراعة أو السياسة بالسيرة الحسنة والسمعة الجيدة والأخلاق الراقية والتفاني والإخلاص وإتقان العمل فتميزوا يرحمكم الله، وتخصصوا وأبدعوا في جميع المجالات وليس في السياسة فقط، حتى لا يضيع الوطن.

صالح ابوالعباس
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 11/11/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى