الرئيس ومشروع ١٠٠ يوم عظيم ولا عظيم؟؟؟؟؟ ،،،،،،،،، للكاتب / أحمد علي

أصدرت رئاسة الجمهورية، التقرير الثانى المرئى لنشاط الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، خلال الشهر الثانى منذ توليه رئاسة البلاد.

وشمل التقرير 7 نقاط، هى: حقوق الإنسان والشهداء وخطة الـ100 يوم والانتماء الوطنى وتخفيف الأعباء والاقتصاد والسياسة الداخلية والعلاقات الخارجية.

وكان من اللافت أن يشتمل التقرير على أداء الرئيس لصلاة الجمعة باعتبارها نشاطاً رئاسياً، حيث أكد التقرير أن الرئيس شارك فى 8 مناسبات داخلية بينها 4 صلوات جمعة.

وبمقارنة التقرير الثانى بالتقرير الأول الذى تضمن أنشطة الرئيس خلال الشهر الأول من حكمه، يظهر أن الرئيس مرسى نشط أكثر فى السياسة الداخلية خلال الشهر الثانى من توليه الحكم، حيث أصدر قرارات مهمة، أبرزها تعيين نائب له وهو المستشار محمود مكى، والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، وإحالة المشير حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان إلى التقاعد، وإلغاء الحبس الاحتياطى للصحفيين فى قضايا النشر، كما نشط فى الاقتصاد، حيث استطاع مرسى عبر لقائه مع الأمير حمد بن خليفة، أمير دولة قطر، أن يحصل على إيداع مبلغ 2 مليار دولار، وأن يرفع الاستثمارات الصينية إلى 5 مليارات دولار خلال زيارته إلى الصين.

فيما قلَّ نشاط الرئيس فى متابعة خطة الـ100 يوم فى شهره الثانى، حيث شملت فقط جولة بمحافظتى قنا والأقصر وكذلك اجتماع مشترك لمجلسى الوزراء والمحافظين ولقاء مع الدكتور هشام قنديل، عكس الشهر الأول الذى أطلق فيه مبادرة «وطن نظيف» وعقد لقاء مع لجنة لبحث مشكلة المرور، واجتمع مع مديرى الأمن والمحافظين.

ويأتى تأكيد الرئيس على نسيج الوطن بمسلميه ومسيحييه وزيارته لمصابى حادث رفح واجتماعه مع المجلس الدفاع الوطنى وتعيين محمد رأفت شحاتة قائماً بأعمال رئيس المخابرات، وزيارة لمدينة العريش وتناوله وجبة الإفطار مع الجنود، هى أبرز أنشطته حول حقوق الإنسان والشهداء. وأشار التقرير إلى أن الائتلاف الوطنى شمل لقاءه مع رموز العمل السياسى والطوائف القبطية، وبالنسبة لتخفيف الأعباء، أوضح التقرير أن الرئيس اطلع على تقارير حول الكهرباء، وصدق على قرار بإعفاء صغار المزارعين من المديونيات.

وفى العلاقات الخارجية، جاء حضور الرئيس القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة بالسعودية وقمة دول عدم الانحياز فى إيران ضمن أبرز أنشطته الخارجية.

وأوضح التقرير أن إجمالى مقابلات الرئيس الداخلية خلال الشهر الثانى لتوليه الحكم هى «25» منها 22 مع شخصيات مصرية و3 أجنبية، هم: أمير قطر، ومدير عام صندوق النقد الدولى، ورئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، وأنه عقد 13 اجتماعاً مع بعض المجالس المختلفة، وقام بـ3 جولات شملت 10 لقاءات، وشارك فى 8 مناسبات منها 4 صلوات جمعة.

واعتبر خبراء انخفاض متابعة مرسى لخطة الـ100 يوم لأنها مجرد دعاية انتخابية.

وقال الدكتور جمال عبدالجواد، الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «إن خطة الـ100 يوم كانت بمثابة دعاية انتخابية لأن المهام التى حددها الرئيس يصعب التعامل معها فى 100 يوم، لكن فى النهاية سيحاسب عليها».

وأضاف لـ«الوطن»: «مرسى مشغول أكثر كرئيس فى بناء الدولة وتمثيل مصر فى الخارج»، متوقعاً أن نرى رئيساً يرفع يديه مع الوقت من المتابعة التنفيذية لأنه أصبح لديه أجهزة مهتمة بمتابعة الشئون التنفيذية، ويهتم أكثر بالتمثيل الخارجى.

وقال الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «إن نشاط مرسى فى خطة الـ100 يوم خلال الشهر الأول ومبادرة «وطن نظيف» ولقاءاته لحل مشكلة المرور كانت بمثابة رسائل لها طابع إعلامى فى إطار خطة الـ100 يوم». وأضاف: «مرسى حقق فى الشهر الثانى نجاحاً بالداخل بإقالة المشير طنطاوى، وفى الخارج بزيارة إيران وخطابه الداعم للثورة السورية».